قناة إسطنبول ” الحلم المجنون ”

قناة إسطنبول ” الحلم المجنون ”

قناة إسطنبول ” الحلم المجنون ”

يتسابق المستثمرون الأجانب هذه الأيام على شراء قطع الأراضي الموجودة في مناطق قريبة من المضيق الجديد لمدينة إسطنبول أي على ضفاف قناة إسطنبول المرتقبة . ويعد هذا المشروع الشهير واحدا من أضخم المشاريع في العالم حيث يصفه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه ” حلم حياته ” و يصفه الأتراك بأنه “مشروع العصر” وبأنه ” أضخم عمل
سيتم إنجازه في تاريخ الجمهورية التركية “

ومشروع القناة الذي سيعزز مكانة تركيا في مجال المعابر المائية، يربط بحر مرمرة بالبحر الأسود في الشق الأوربي من إسطنبول , وتهدف الحكومة التركية من خلال إنشاء قناة إسطنبول، للتخفيف من حركة السفن في مضيق البوسفور. كما تسعى إلى التقليل من الأضرار التي تبعثها السفن الناقلة للمواد الخطيرة، فضلا عن إزالة الأبنية العشوائية الواقعة على المسار.
ولكن الهدف الأساسي للمشروع هو 2023 وهو ذكرى تأسيس الدولة التركية وانتهاء معاهدة لوزان والتي تمنع الحكومة التركية من تحصيل ضرائب على مرور السفن من مضيق البوسفور

ويستحوذ المستثمرون من دول الخليج ومن الشرق الأوسط عامةَ على الحصة الكبرى من إجمالي المستثمرين الأجانب ويسعون جميعاَ للتملك في الأماكن الأكثر قرباَ من المشروع .

و تتزايد أسعار الأراضي بحيث وصلت إلى نسب تتراوح بين 20 إلى 30 بالمئة في بعض الأماكن , ويعزو خبراء هذا الإقبال الأجنبي المتسارع على المنطقة , إلى كون المستثمر الأجنبي يثق بالأسواق التركية ثقة كبيرة , ولا سيما السوق العقاري , ويظهر ذلك جلياَ في أرقام مبيعات العقارات للأجانب خلال السنوات الثلاث الأخيرة في تركيا
ومن المتوقع أن يزداد هذا التسابق والأقبال في الفترة القادمة .

ويعمل رواد التمويل والإستثمار في القطاع العقاري من مصارف وشركات عقارية والشركات الإنشائية على إطلاق حملات عقارية جديدة من شأنها تسهيل تملك المستثمرين عبر منحهم خيارات الدفع بالتقسيط المريح وتقديم الإعفاءات الضريبية التي تهدف لزيادة الاستثمارات العقارية في هذه المنطقة خاصة , وفي مناطق إسطنبول وتركيا الأخرى عامة , لذلك يعتبر الاستثمار العقاري في تركيا من أكثر القطاعات ربحية في الوقت الراهن , بفضل القيمة العالية للعقارات والدعم الحكومي المتصاعد لهذا القطاع الحيوي .

2019-01-16T12:59:38+00:00